بحور التصوف الحديث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بحور التصوف الحديث

منتدى -اسلامى -دينى -صوفى -تربوى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اسم الصوفية ومن سماه؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشريف




المساهمات : 96
تاريخ التسجيل : 15/08/2007

اسم الصوفية ومن سماه؟ Empty
مُساهمةموضوع: اسم الصوفية ومن سماه؟   اسم الصوفية ومن سماه؟ Icon_minitimeالأحد أغسطس 19, 2007 2:57 am


اسم الصوفية ومن سماه
(تعليق)
قال تعالي: وعلم ادم الاسماء كلها(31 البقرة).
تحدث الكثير من السلف والخلف عن اشتقاق أسم الصوفية وفي أي عصر ظهر مجلاه، ووصفوه بصفات عده، ذلك تارة بالهوي وتارة بالإستنباط أو التبعية أو الصفات الكمالية والجمالية، وعدم الرجوع للأصل وهو القول الفصل القرآن، فهو المنع الحقيقي لكل بيان، فمسمي التصوف وغيره من الأسماء ماظهر منها وما هولم يظهر بعد له بيان، كالمحمول في عصرنا جهاز الإتصال، وغيرها من الأسماء والتي أظهرها ربها في حينها علي لسان صانعها ومحققها ، . فالأسم دلالات صفات الموصوف, وعلم علي هيئة الموصوف- وقد علم الله آدم الأسماء كلها, فهو منبع الأسماء وبنيه، وتحقيقها في حينها الي يوم القيامة بتعليم ربه اليه، قال تعالي: قال ياآدم أنبئهم بأسمائهم(33 البقرة) فالله اصطفي عبادا له، فكان المسمي صوفيا تذكية لمن أجتهد وذهد وورع وتخلي فتحلي فحبه الله- فجمع في ألأسم جميع صفات العبد الحميده التي اصطفاه ربه من أجلها. فهو عبد مصطفي ومختار من بين عباد الله الأحرار من رق العبودية لغيره أؤلئك الأبرار.
قال تعالي:
ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير(32 فاطر).
والدلالة علي ذلك قول تعالي: ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فقد ورث عبد الله الصوفي ( لا عبد شيء في الوجود سواه ، بمجاهدت نفسه وذهده في دنيا لم يطلبها ولاآخرة بنعيمها- ولكن حبه لربه ورسوله الكريم شغله عن ذلك وعاش مع الأحبة يتلمس القرب وتجلي الرب) فذلك الكتاب وهو العهد والميثاق ذلك من ربه أرتباط وصدق تبعية وطاعة ظاهرة وباطنه مرضيه: حدَّثنا أبو اليَمانِ قال: أخبرَنا شُعَيبٌ عنِ الزُّهرِيِّ قال: أخبرَني أبو إدْريسَ عائِذُ اللّهِ بنُ عبدِ اللّه أنَّ عُبادةَ بنَ الصامِتِ رضيَ اللّهُ عنهُ ـ وكانَ شَهِدَ بَدْراً، وهُوَ أَحَدُ النُّقَباءِ لَيلةَ العقَبَةِ ـ أَنَّ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، قال وَحَوْلَهُ عِصابَةٌ مِنْ أَصحابهِ: «بايعوني على أنْ لا تُشرِكوا باللّهِ شيئاً، ولا تَسْرِقوا، ولا تَزْنوا، ولا تَقْتُلوا أَوْلادَكم، ولا تَأْتوا بِبُهْتانٍ تَفْتَرونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكمْ وأرْجُلِكمْ، ولا تَعْصوا في مَعْروف. فمَنْ وَفَّى منكم فأجْرُهُ على اللّهِ، ومن أصابَ مِنْ ذلك شيئاً فعُوقِبَ في الدُّنْيا فهُوَ كَفَّارَةٌ له، ومَن أصابَ مِنْ ذلك شيئاً ثُمَّ سَتَرَهُ اللّهُ فهُوَ إلى اللّهِ: إنْ شاء عَفا عنهُ، وإن شاء عاقَبَهُ». فبايَعناه على ذلك. (بصحيح البخاري) فذلك عهده فيما أمره به ربه ومانهي عنه بالكلية .
قال تعالي: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ {124} البقرة.
فمن ذرية ابراهيم الأئمة الحائزين علي عهد ربهم لعدم ظلمهم أنفسهم وأقبالهم علي ربهم طالبين حبه وقربه- فخصهم بالإمامة للناس وجعلهم القدوة والأنابة للطالبين الراغبين طريق رب العالمين وأظهر تلك التبعية والتلربية الروحية علي تلك الأئمة في سورة الكهف وأوجد شروطها وفرضية الطاعة لمن أرادها. وأوضحهم ثلاث فئات ذلك الوصف الدقيق لعباد الله الحائزين علي عهد الله فمنهم ظالم لنفسه ( حرمها مشاركتها قربه لربه ولم يتزود بها في فعله خوفا من فجورها ولم يأخذ منها تقواها).
ومنهم مقتصد ( كان بين البين فساسها وخلصها من فجورها وأخذ منها تقواها فأعانته علي السير وشاهدت وتلذذت بالقرب وكرهت الغير، فكان الحب عليها ظاهر فرأت الحبيب في كل شيء ظاهر فكانت فيه نفيسة وردها ربها راضية مرضية فكانت للعبد مرآت صافيه).
ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله( سبقوا لأخذهم ألإذن قبل الفعل فرشدوا فسبقوا فكانوا السابقون السابقون أؤلئك المقربون)
قال تعالي:
وانيبوا الى ربكم واسلموا له من قبل ان ياتيكم العذاب ثم لا تنصرون(54 الزمر).
قال تعالي:
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا (38 الأحزاب)
قال تعالي:
واتبع سبيل من اناب الي ثم الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون(15 لقمان).
تلك تبعية سبيل من أناب الي الله ،وأخذ عهده علي يديه، واتباع سبيله لا هوي نفسه ولا طاعة لوالديه،
{ قال تعالي
:يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
(119 التوبه).
ذلك أمر رب العالمين بتقوي الله وأن نكون مع الصادقين لا بالأقوال بل بالأفعال وصدق الحال.
تلك الصوفية ومسماها ومن أعتقد في الله فحاز أسمها من مولاه فكانت صفته لا أسم خلع عليه بهواه ولكن صدق فوفقه الله وصبر مع الذين يدعون الله لوجهه وسلطان حبه وسطوة قربه.
بقلم الشيخ/
احمد عبد الكريم البرهامي الحسيني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اسم الصوفية ومن سماه؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بحور التصوف الحديث :: اقسام التصوف الحديث :: بحر العلوم والمعرفة-
انتقل الى: