التصوف الحديث
بسم الله الحنان صاحب الفضل والإحسان يصطفي من خلقه ماأظهره فظهر علي يديه البيان
والصلاة والسلام علي المصطفي خير الأنام واله وصحابته أجمعين الي يوم الدين
. اما بعد
.
عجزت عن الشكر فيما أوجدتم لنا مكانا في صدوركم وذلك من فيض حبكم جعلنا الله عند حسن ظنكم .
أرجوا أن أضيف فكل ماكتب ويكتب والمسروف بالكتب عن التصوف فكلها تعبيرات العصر وشعور أهلها ورؤية علي قدرها لكن:.
أردت أن ألفت الأنظار كسابق الكلام عن التصوف فهو من الله إصطفاء واختيار فلو سألت أي متصوف ولو بسيط لقال لقد رأيت وتبينت ولذلك سرت وعاهدت وارتبط وهذا من الإصطفاء في قوله تعالي: ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فهم ثلاث فئات وارثين الكتاب(فاطر 32) وقال في أية أخري قال الذي عنده علم من الكتاب أنا أتيك به قبل أن يرتد اليك طرفك فكان التنفيذ بالقدرة لا بالأسباب فهم واقفين بالكتاب علي صدق المبلغ لهم وكذلك صدق عهدهم مع ربهم فكل المقالات ليس في عصرنا وإلا ماكان لنا أن نتتلمذ ونتربي علي يد العارفين بعصرنا وتفتح لنا الأبواب بفتحه القريب- كذلك الفقه في الدين وهو دلالات عطاء رب العالمين للسابقين واللاحقين وهذه علوم أما الصوفية اصطفاء من رب العباد للأحباب فمنهم ظالم لنفسه في أجتهاده ناتج حبه فحاربها خوفا من فجورها حتي قتلها فحرم تقواها فظلم نفسه،
ومنهم مقتصد في أمره مع نفسه طاعة لربه حبيبه فساسها فسلمها لربها فسلمته لربه وسلم من فجورهاا وأخذ فضل تقواها فسخرها لقربه من ربه فكانت مطيته حال سيره،
والأخير سابق بالخيرات فهو متجاوز للعقبات واستفاد من كل شيء اعطاه إياه ربه فنفسه تاقت لربها فتحلت بقربها من حبيبها فسبقت لهم منا الحسني فسبقوا بها الخيرات وكان له سبق دون غيره فكان من السابقين وسبقت له الحسني فصار من المقربين. ولا أطيل فهذا رمز لمن أراد اللحظ وسار علي الدرب كاالرؤيا فهي رموز لمن حدثه ربه وفهم حديثه دون البشر
الحمد لله الذي أضاء الوجود بالعارفين فهم مصابيح رب العالمين كنجوم السماء نراها رؤيا العين وكذلك تراهم الملائكة فتتزود بنورهم وتنتظر مجالسهم والأحاديث كثيرة القدسية.