الشريف
المساهمات : 96 تاريخ التسجيل : 15/08/2007
| موضوع: الرؤيا والحلم الضياء والظلم. الأربعاء أكتوبر 03, 2007 3:01 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله مخاطب عباده باليقين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد خير المرسلين وعلي آله الطيبين المباركين من رب العالمين وصحابته والتابعين اولي الفيض والعلم العظيم وبعد: لقد أمدنا الله بالخطاب حال الحياة فأرسل الحبيب المصطفي رسوله بفضل كلامه فقال تعالي: فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا(97 مريم). وذلك الخطاب للفؤاد بما لذ وطاب من الدنو والقرب وتمتع النفس والقلب والروح بالرب فجعل الهداية علي يد الحبيب والتبعية ليعلم البشر كيف الدنو والقرب ولكن من طبائع البشر من هو انحجب وتكبر فغاب عن ذلك وشغلته الدنيا بما هوواقع والنفس والعقل الساطع بما له سلطان المدارك فلما حجب الروح فيه وهي نفخة الحق وحرمها الدنو والقرب جعل الله الرؤيا لغذائها وتفريج شوقها وتغذيتها من ربها فهي معاملات غيبية فتنتقل الروح دون حجاب البدن فتلتقي بالأحباب دون حجاب. فالرؤيا من الله مهما كان العبد مؤمن أو غير مؤمن ولكن لكل درجة عطاؤها فهو غذاؤها فالله كما تعهد برزقكم في السماء وما توعدون فذاك الرزق الحقيقي الذي لا يفني ولا يبلي- أما الكابوس وهي الحلم فهو من الشيطان حتي تزيده غفله وتوهان لظلم الناس وظلم روحه بما ران لحب ربه فيطلبه بقهره مقيض له شيطانا- لكن العبد الجاد مع نفسه ولم يعرف طريق ربه لجهله تشغله الرؤيا فيتبين منها خطاب ربه له ويقولها لعباده الصالحين طاعة لرسوله فيفهمه معناها فيدنوا من ربه بها وتشغله روحه وبذلك الخطاب يكون الفتح لإؤلي الألباب فقص الله في سورة يوسف أربع رؤيات واحدة ليوسف نبي الله صلي الله عليه وسلم والثانية للمشركين لمن بالسجن وأخري للذي ضن أنه ناج والرابعة لعزيز مصر فكان التأويل صادق التنفيذ في الرؤي الأربع ففي يوسف كذلك مكنا ليوسف والثانية تنفيذ حكم القتل في العبد والثالث نجي بتأويل يوسف نجي ليخبر العزيز بما رأي والرابعة نجات الأمة في حكم الرؤيا من المجاعة وتمكين يوسف من الحكم وتولي الأمر ليطيعه واليه وأخواته طاعة الحكم والأمر وهو السجود بين البشر بإطاعة الأمر والنهي فذلك رمز ومن أراد التفهيم فيقرأ سورة يوسف فيفهم المراد من رب العباد فالرؤيا وحي المؤمن انشاء الله ولنا عودة مع الجميل نبي الله يوسف وأخوته فهي آيىت للسائلين وأحسن القصص من رب العالمين. | |
|