هذه طريقتنا
هذه طريقتنا إن كنت لا تدري بها
إرتباط حب وود وخلة الباري راضيها
فبلغنا قوله تعالي من يهتدي فينا
لنهدينهم سبلنا فتلك السبيل يرويها
فطلبنا الوصال شوقا بزهدنا فيها
فالدنيا تفني ولا يبقي إلا الي باريها
فاستجاب لعبده فأرشدنا لها دينا
أخذت بيان ربي بالمنام رؤية أرويها
بعبد بيده صحيفة وأنا الي قاريها
بها الفاتحه فهو رسول من الله تاليها
فذلك العبد روحي توافقت فرأيتها
دلتني علي الطريق اليه فالله هاديها
فالبيان عليه لهدايتي فهوراشدها
فلما تقابلنا تعاهدنا والعهد ملزمها
فأورثنا ربنا الكتاب بعد إصطفائنا
فمنا الظالمون أنفسهم بزهدهم فيها
فحرموها لذة العيش ونعيمها فيها
وقربها ودنوها وحبها للي باريئها
خوفا من فجورها فحرموا تقواها
ومشاركتها العبد حال القرب رضاها
أما المقتصد دوما حريص عليها
فهي مطيتة لطريق الحق التي أهداها
فكيف يظلم نفسه بعدم عدله فيها
فنال حبها وأعانته علي سيره بمسراها
أما سابق الخيرات بإذن الله فيها
سبقت له منا الحسني المبعدين حسيسها
فسبق الخلق باذن الفعل برضائها
فكان من المقربين علي سريرة وضيائها
تلك طريقتنا الحق في كتاب ربها
وعلي مدد الصحابة الحاضرين أقمارها
فلذ بالحمي تعطي الشفاعة بها
فلا شهيدا لمن لا عهد له ولا أمة إرتضاها
فمن كان في هذه أعمي عنها
فهو بالآخرة أعمي وأضل سبلا بما يجاريها
فحجبه عن نفسه بما أغواها
ولم يؤلف القلب بحب الرب فيقربها ويدنيها
بقلم نائب الطريقه البرهاميه
الشيخ/رشاد رمضان محمود