بحور التصوف الحديث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بحور التصوف الحديث

منتدى -اسلامى -دينى -صوفى -تربوى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قسط الميزان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 14/08/2007

قسط الميزان Empty
مُساهمةموضوع: قسط الميزان   قسط الميزان Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 15, 2007 5:09 am

قسط الميزان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا ورزقنا فوفقنا وأعطانا، في هذا المقال بفيضه أوضح: ولله الحمد كما حمد نفسه بنفسه فهو أعلم بمراده في خلقه، أشرح قضية هامة لجميع العباد الراغبين في حفظ دينهم من البدع والخرافات ومن مكر الجاهلين الحساد، فلا أحد يستطيع أن يفرق بين ذالك وذاك إلا بقسط ميزان الله، وقد جعل الله للعبد نور يفرق به بين الباطل والصواب وسماهم أولو الألباب، بميزان القرآن نسير- ولكنه تأويل ومفهوم وتفسير، ويمكن فيه قولان فمعانيه جمة ولذلك جعل الله في العبد ( القلب) منه الهداية والنور وما يفرق به بين الباطل والصواب، ويطمئن للصواب إذا كان القلب غير مريض، وقد تحدثنا سابقا عن رؤيا العبد للآيات والمحدثات في ثلاث حالات:
ألأولي: بالبصر قال تعالي: قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ {116} الأعراف) فتبين الآية الكريمة أن البصر يخدع صاحبه فيتوهم الأشياء وهي رؤيا خلقية حسية،
الثانية: فهي الرؤيا القلبية وهي حقيقة إذا كان القلب غير مريض قال تعالي: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ {46}‏ الحج) وهذه القلوب العمياء لا تهدي صاحبها بل تضله.
الثالثة: وهي الرؤيا الكاملة من الله، والمجلية ببيان الربوبية وهي وحيه وبيانه قال تعالي: وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ {111} المائدة) قال تعالي(‏وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى {37}‏ إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى {38}طه) قال تعالي:وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ {68} النحل) وهذا تبيان مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى {11} النجم)- فبين رب العزة بقوله ما كذب الفؤاد ما رأي فنفي الخداع والكذب فيها فهذه هي الرؤيا الحقيقية فهي واضحة جلية من رب البرية لعبده، فهي عين الصواب وميزان كمال اؤلي الألباب قال تعالي(وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ {7} أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ {8} وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ {9} الرحمن) وهو إما حكم العقل الضال أو القلب المريض فتطغوا في الميزان، أو الفؤاد وهو قسط الرحمن- فحكم فيك وحية وإلهامه في فؤادك، ولا تختار الأولي والثانية فيضلك عقلك وقلبك فتهلك. والوصول إلي الثالثة؟ ذلك سهل ويسير، فقد ولد الناس علي الفطرة، فكلنا معد ومجهز، ولكن بعد أن يبلغ العبد الرشد كما قال الحبيب: ولكن يوهدانه وينصرانه أبواه، هنا يتأثر العبد بالمجتمع والأهل والإخلاء، والأصحاب والأصدقاء، فتتغير فطرته، وتظلم مرآة ذاته بحجاب معرفته، وتأثير الباقين عليه، لذلك أردت أن أوضح لك كيف التخلص من تلك الحجب، وهو يسير إذا أردت صدق السير بأن تجعل ربك لك ملازما، وفؤادك له محبا خالصا، فأقول لك وبالله التوفيق: فكن مع نفسك صادقا واختر الصديق الصالح الصادق مع ربه ومع نفسه ومع الناس,
لقوله صلوات ربي وسلامه عليه( المرء يموت علي دين خليله وأحاديث كثيرة دلت علي (أوصاف الخليل والصاحب ) فهنا بين لنا أثر الصديق علي الدين فإذا أردت خليلا ؟ فأختر الله يدلك علي عباده الصالحين فهذه الأولي، ويبني عليها كل شيء، وكيف ذلك؟ وهو بمخاطبة ربك والتعبد إليه والتذلل وإلأنكسار والبكاء بالليل والنهار، والمناداة بالعلن والإسرار، أن يرزقك الصديق رفيق الطريق، أو يكون من ارتضاه لك هو الصديق ـ وبعد تحقيق ذلك بالرؤيا والبيان، تكون الثانية ؟وهي تعاهدك مع من تخالل علي التبعية والسمع والطاعة، وأن يكون لك مرآة ، لتري فيها عيوبك لا حسناتك، فيطلعك علي عيوب نفسك ، فتكرهها وتعمل عكسها ، وتلتزم بمنهجه القويم، تابعا لصديقك الحميم، فيرزقك ربك فتحه المبين بصدقك معه، فيعلمك الله ذكره، وتعطي ميزانك القويم بفضله، فقد: تحررت من حجبك، بتسليمك نفسك، وهواك لربك، ففتح عليك ربك ، وجعل لك نورا تمشي به في الناس قال تعالي (أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {122} الأنعام) وهو الميزان السليم الصادق من رب العالمين ـ رزقنا الله فضله وأنواره، وفتح لنا بابه، وعرفنا علي أحبابه،وألهمنا الصواب ميزان رب العباد ، حتى نسلم من الزلل أمين يا رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elburhamia.ahlamontada.com
 
قسط الميزان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بحور التصوف الحديث :: البحور الاسلاميه العام :: بحر المواضيع العامة-
انتقل الى: