بسم الله الرحمن الرحيم
حافظوا علي القرين هبة الله لعباده الصالحين المطيعين الصادقين المصدقين.
قال تعالي: وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ –(36 الزحرف)
ومن يتغافل ويتصنع الغفله رغم وضوح ذكر الرب لعبده بالرحمة والنعم الظاهره الجليه عليه وإنكاره لها بعدم شكر المنعم وتغافله عن ذلك- نقيض له شيطانا نبدل له قرينه الرحمن بقرينا شيطانا من شياطين الأنس والجن- والقرين هو المثيل في الفعل فهو يغميه ويعميه عن رؤية الحق وآياته بفعله يهديه.
وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ(37)/
وأنهم نس العبد وهواه والقرين ويصدونهم أي يمنعونهم عن السبيل وهو طريق الخير وسبل الصلاح والتقوي بغوايتهم وتكبرهم بما عملوا فمنوا به وراؤا الناس ولم يروا توفيق ربهم بغواية القرين لهم فحبط عملهم ويحسبون أنهم مهتدون ويحسنون صنعا بتضليل القرين لهم.
حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ( الزخرف38)
حتي إذا جاءنا ليوم الحساب ندم علي تصديقه ذلك الناصح الغير أمين وقال ياليت بيني وبين ذلك القرين بعد المشرقين فبئس ذلك القرين المخادع الغرور.