بسم الله الرحمن الرحيم
أين المسلم المتبع للكتاب والسنة بالتحقيق
ولم يطرق النور قلبه لما ران عليه
أم من لم يسلم الناس من شروره وتلفيق
وقسي قلبه فلا يسلم أحد من بطش يديه
أهو المؤمن المصدق لآياته فهو الصديق
أمن لا يؤتمن علي عرض أئتمنه ربه عليه
فطبعه خائن من أمنه مال وعرض صديق
أم كذب الآيات المحدثات فحجبها الله عليه
أم المحسن دينه شاهد بغيب ونور تحقيق
فرأي الحبيب ودودا متفضلا بنعمائه عليه
لكن من حاز علم اليقين صوفي رآه بحق
هوعين يقين رأي آياته تسطع نورها عليه
أما من غاب عن نفسه نسي يوم التلاق
فلم يشاهد سوي الكمالات فظهر عجبه فيه
فتمني علي الله الأماني فهو غيب تحقيق
ولا طلب الوصال من العلي لينل عهده فيه
أخذ من ظهورهم ذريتهم شهادة تحقيق
لعهد شهدت به روحا أمام ربي صدقت فيه
أنظر وتمعن ودقق النظر لعهدك ياصديق
فكيف يكون العبد مالم تظهر آيات ربه عليه
فرب العزة أفرد وصفهم وأجملها بتدقيق
أوضحها بآيات قرآن جليات أوصافها فيه
هي أوصاف من اصطفي تصوف بتحقيق
رأي برهان ربه آيات قبل عهده بطلبه اليه
فرضي ربه عليه قبل نيل عهده فتحقق
علي يد شيخ فيد الله فوق أيديهم تفتح عليه
ذلك الصفا من العنا فالأوراد لها ترياق
ذلك إلإصطفاء من الله ونسب عبوديته اليه
قال عبدي ظالم لنفسه مجاهد لها بتحقيق
فقد تفاني في ذهده الدنيا وزانه التقرب اليه
فحرمها فجورها وتقواها وحرمها التلقي
والسمو والرفعة فظلمها وحرمها الحب فيه
وقال عبدي مقتصد بالنفس عادل بتدقيق
فهو معها بالقسطاس المستقيم والعدل يدنيه
فشاهدت وتنعمت وأعانته بتقوي الطريق
فحب وأحبت وفاء عهد وتقوي نسبها الله اليه
وقال عبدي سابق بالخيرات بإذن تحقيق
تلك الخصال السابقات للبشر فيض لأنتسابه اليه
تلك أوصاف عبد إصطفاه فصوفي حقيقي
فاطلب حبيبي إن شئت عهده سرا وجهرا اليه
فكن من الأحباب تكن في الأخوة صديق
والرب صادق في عهده و ينسب الفتح اليه
بوفاء كتابك القديم هذا الرباط والوفاق
وصبرك علي الأحباب وعهدك حال سيرك اليه
فتمام حبك للحبيب مع حب الأمام الساق
تنل الفضل والرضا والود وتسعد بقربك اليه
تفز بالقرب والهدي والرشد والتوفيق
تسعد حبيبي دنيا وأخري بخلة أحبة لاذوا اليه
وتكن من أهل الله االمتحققين بالتصديق
وسابق بالخيرات بإذنه دون عباده السابقين اليه
بقلم الشيخ/ احمد عبد الكريم الحسيني.