بسم الله الهادي والمنشيء خلقه من جديد فجعل له عدة صور في الوجود وجعل له مراحل العمر بأشكال عديده ولم يتدخل في ذلك خلقه بل فعله: فجعل الطفل والصبي ثم الرجل والشيخ ولكل هيئة ومراد فهذا لفتح الباب فأصلي وأسلم علي سيد الأنبياء سيدنا محمد وعلي اله والتابعين الأحباب وبعد؛ كل ماذكرته من مراحل تكويت الإنسان الفت النظر الي جوهر العباده فتوازن الطبيعة موجود بفعل الحق فهي تسير سير دقيق بصدق فلا الشمس تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكذلك توازن الإنسان مطلوب؟ ولكن ينقصنا توازن الروح فهي فينا موجوده لكن نغفل عنها بالأحداث ونقف علي الأمور الظاهرة ونتجنب الأمور الغير مفهومه أو مدركة، فأردت أن اكشف بعض السر من مراد الحق في خلق الخلق فقال تعالي: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون(56 الذاريات) وهنا التوازن المطلوب في غذاء الروح فالنفس تتغذي ويظهر غذاؤها في الأكل والمشرب وظهور المعني بالجوع والشبع وكذلك النفس وغذاؤها الشهوات ويظهر عليها الرفض والطلب ويبقي لنا الروح فغذاؤها العبادة فإذا غفلنا عنها بكفرنا أرسل الله علينا النوم ليغذيها حال غيبة العقل والبدن بالنوم أما المؤمن فيغذيها بالعباده الجاده والصلاة القائمة وذكر الله أناء الليل وأطراف النهار فتقوي بذلك وتضني البدن فيضعف وللحق يقرب، أما للمتصوفه يضاف الي ذلك حبها في الله فيشتاق ويتوق الي الحبيب فالأجتهاد في نظره تقصير فهو يسرع في خطاه الي الحبيب لا يسير بل من الشوق يطير وذلك عروج الروح وسلطان العروج وفيض غذاء الروح. فأراد الله في ضعف البنية عند الكبر أن تقوي الروح فتعين صاحبها علي عروج الروح، وجعل الطفل كذلك فجعله علي القطرة قوي الروح، أما الشاب ففيه الصحة أقوي فتضعف الروح ويلزمها المجاهدة حتي يقوي الروح وهنا التوازن المطلوب للروح بالعبادة حفظنا ونور أبصارنا لمراده أمين
موضوع: بالحق تطير الروح من الشوق 
الخميس سبتمبر 20, 2007 1:37 am
