بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله والحمد لله أن من علينا بالعقل وفقه الدين ورزقنا بفضله علم اليقين فجعل منا بفضله أخيار ومصطفين والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلي اله والتابعين بإحسان الي يوم الدين . وبعد.
اذا صفي العبد من ربه جعله من خير خلقه وأمده بعزم الصالحين أما الطاقة فهي سر عزم السيرالي الله فهي محصورة في كونه انسان ونفخ الله فيه من روحه فعلمه وفقههة فصار صانع في الوجود بأمر ربه وبها تعددت قدراته وأصبح صورة للخالق يخلق ويدبر ويفكر ويصنع ويتعلم فيرقي ويفهم وكل ذلك حقيقة هي الطاقة البدنية والذهنية والعلمية التي يراها البشر فيما أوجد وجدد فكر وطورقال تعالي: وفي أنفسكم أفلا تبصرون(21 الذاريات) ولكن هناك طاقة الإيمان ونور الرحمن فعزم روح المؤمن المحب الهيمان تتغير فيه الطاقة بفعل الإيمان فمن كان عنده علم من الكتاب أتي بعرش بلقيس.
قال تعالي: قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد اليك طرفك فلما رأه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أئشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم (40 النمل).
ومن الصالحين من يفعل ذلك ولا نستطيع أن ننكره عليه بل ننسبه إليه لأن الله أودع فيه طاقة لا حدود لها فما لنا في عصرنا نبحث في الأغيار نلتقط الأنوار وفينا الجواهر في باطن البحر مرمية لكن دئبنا علي الكسل حتي في السؤال والطلب نبحث عن الأسهل فلما قال الحبيب للحبيب أقرأ ضمه حتي كادت تختلف أضلاعة لما فيه من جد الطلب فقرأ في صفحة الوجود بنور القرأن الموجود فعلمه شديد القوي فمالنا نذهب بعيد من جد الطلب بالرب القدير ونطلب منه المعرفة لا من المستشرقين أو الغربيين أو الناس أجمعين أين أولي التمكين العالمين فأسئل به خبيرا فلولا به ما أفادنا خبير ونحمد الله أن لا يشغلنا العلم عن العليم واذا خاطبنا خاطبناه واستقانا وسقانا فعرفنا بفضله دون حجبه ما نراه ولما بينا أن الطاقة سر العزم، فإذا ارتبط العبد وتعاهد مع مولاه أخذ الطاقة ضمن عطاياه .