بحور التصوف الحديث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بحور التصوف الحديث

منتدى -اسلامى -دينى -صوفى -تربوى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشهداء أحياء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشريف




المساهمات : 96
تاريخ التسجيل : 15/08/2007

الشهداء أحياء Empty
مُساهمةموضوع: الشهداء أحياء   الشهداء أحياء Icon_minitimeالجمعة مايو 16, 2008 7:47 pm

بسم الله الرحمن الرجيم


بسم الله الحق المبين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلي اله المجاهدين الصادقين وعلي التابعين المتمسكين بعهد رب العالمين الي يوم الدين وبعد؛ علي بركة رسول الله صلي الله عليه وسلم نلفت الأنظار الي قول الحق بالآيات ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء- ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء نقف علي باب الفضل لنبين هل هم الشهداء المنتقلين للدار الآخرة فقط؟ أم غير المنتقلين للدار الآخرة بل بالدنيا أحياء يرزقون مثلنا؟ أم بالآخرة فقط ؟ حتي نعرف بالدلالات الإلهية مكانهم لنتعامل معهم بما يجب وما يكون ؟
قال تعالي:
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون(169 ال عمران)
ولا تحسبن ذلك القول من الله فلا حساب ولا حسبان فهو يعلم خلقه وما كان ،فتلك لا حساب لنا فيه أيا كان , فأمره نفي ذلك الحسبان حتي نبصر وندرك به، ونسمع ما ليس في حساباتنا ويرينا ما لا تراه حواسنا البشريه أما بمعارفه وأدواته وعلمه يمدنا ويكشف لنا ما ليس في حسباننا .
فأما القتل إما بسيف الخلق وهو أن يقاتل فيقتل بسيف العدو- أو يقتل بسيف الحق الفصل –
قال تعالي: ولو كتبنا عليهم ان اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا (66 النساء). تبين الآيه أنه قليل منهم قتلوا انفسهم ففعلوا ما يوعظون به ذلك قتل الحق.
قال تعالي: وأذ قال موسي لقومه ياقوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الي بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم (54 البقرة).
وتبين الأيه أن التوبه الي الله قتل النفس فقبل التوبة وتاب عليهم إنه هو التواب الرحيم.
وكلاهما المقتولان شهيد الجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الله ونصرة دينه في الأصل.
أما (عند ربهم) فهي مكان اللقاء للأحباب والجمع والوصل ، فمن كان عند ربه فهو في معيته موصول ، ومن كان في معية الله فهو حفيظ علي عبده ويصله من ربه ما قد وصل، فإذا كنت عبد الله مع الله وفي كنفه وحفظه كنت مع الشهداء فهي المعية واحدة، وذلك القرب من الله في جمع أحبابه وفتح أبواب رحماته ومفاتيح غيبه ومدركاته، فتلك التبشره بمن لم يلحق بهم - فاللحوق وهوالصلة المباشره مع الحق نتوق.
قال تعالي: ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون(154 البقرة)ولا تقولوا لمن يقتل بأفواهكم أموات وأنتم لا تشعرون، فشعور العبد ببدنه مرهون ،أما أذا اتصل بربه كان الشعور الإلهي الممنون, فيحس ويدرك مالا يحسه ويدركه الأخرون, وما كذب الفؤاد مارأي فعين الإيمان صادقة البيان.
قال تعالي: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا (2 الأحزاب).
تبين الآيات: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه, تلك الخصوصية التي أختص بها بعض المؤمنين وهم رجال صدقوا في عهدهم مع ربهم بأعلاء كلمته ،والجهاد في سبيل كلمته منهم من قضي نحبه( أنتقل الي الدار الأخرة)ومنهم من ينتظر وما بدلوا أو غيروا فهم في سبيل الله عاشوا حتي أنتقلوا الي الدار الآخرة.
إذا من الشهداء أحياء لم يقضوا نحبهم وهم منتظرين وما بدلوا ما تعاهدوا عليه وما بدلوا ما أرتبطوا عليه فكان حالهم حال حياتهم حتي استنفذوا أجلهم ولكن لا نشعر بمقامهم عند ربهم.
قال تعالي: ومن يطع الله والرسول فاؤلئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا (69 النساء).
فتك الدلالات من الآيات علي وجودهم أحياء في دنيانا وتحت أبصارنا وأسماعنا ولكن لا نعرفهم ولا نشعر بهم لشغلنا بأنفسنا عن ربنا وأعتمادنا القاصر علي حواسنا ومعرفتنا ومدركاتنا أما من كان في المعيه هو علي نور من ربه حسن الطويه فهو معهم لما سبق من الآيات جمع عنديه, والله الموفق والمعين والدال علي أحبابه الصادقين حتي نستبشر بهم كما يستبشرون بنا حال لقاءاتنا,
ومن السيرة ما أوضح ذلك في تبشرة رسول الله صلي الله عليه وسلم لبعض أصحابه وهم العشرة المبشرين بالجنة وكلنا نعرف ذلك لكن لم نتتبع الخطوات في عصرنا لنجدهم بآياته وكشف أستاره وحجبه عنهم وأن يدلنا عليهم فهو المجيب لقوله أدعوني أستجب لكم فبعدنا عن الطلب أوطلبنا مدد الدنيا ولم نطلب مددأهل الآخرة فتحجرت قلوبنا ولم نعطي صدق السير والبركات ونموت علي دين الخليل والصديق ولم نتخير الرفيق قبل الطريق بل لم نتخير الطريق فأين نحن من هؤلاء فهم بين ظهورنا ونتهجم عليهم ولا نجلهم قدرهم فالله الحفيظ العليم يمدنا بمدد الصالحين ويوفقنا الي صحبة المبشرين وأن نتربي علي أيديهم طريق ربنا القويم والحمد لله رب العالمين.
[b] lol!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشهداء أحياء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بحور التصوف الحديث :: اقسام التصوف الحديث :: بحر اصول التصوف :: اقسام الصوتيات والمرئيات :: بحرالقرءان الكريم-
انتقل الى: