بحور التصوف الحديث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بحور التصوف الحديث

منتدى -اسلامى -دينى -صوفى -تربوى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الهجرة في الصوفيه من كلام رب البريه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشريف




المساهمات : 96
تاريخ التسجيل : 15/08/2007

الهجرة في الصوفيه من كلام رب البريه Empty
مُساهمةموضوع: الهجرة في الصوفيه من كلام رب البريه   الهجرة في الصوفيه من كلام رب البريه Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 24, 2008 5:36 am

الهجرة في الصوفية من كلام رب البرية
قال تعالي: وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً (10المزمل) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهي الله عنه (متفق عليه)
أقبلت الأيام المباركة بجديد الأفعال ونتمنى من الله أن يديم علي الأحباب رضاء رب العباد وينعم علينا دائما بالجديد فنستفيد ونفيد، ويكرمنا بالتوفيق فنستقيم ولا نحيد ويرزقنا العلم فنفقه فنتمكن ويرزقنا الوفاق فنحب الأحباب أولي الألباب ويرزقنا العافية فتكون العطايا كافية ويرزقنا ليلة القدر بتنزل الملائكة والروح حتي مطلع الفجر فيضاء لنا القبر.
ألابتلاء العظيم في مراحل التكوين للهجرة لرب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم مفقه عباده المتكلمين وملهم الصالحين أعمال الخير بالتمكين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد نور الوجود المبين ورسول رب العالمين وعلي اله المصطفين وصحابته إلي يوم الدين وبعد؛
إن كلام الحق فيه جمال والفعال فيه أجمل؟
قال تعالي: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ(122 البقرة).
فكلماته ابتلاءات ثلاثة لسيدنا إبراهيم فأتمهن؟
توضيح وليس تفسير فتح الله علينا وعليكم وأيدنا من فضله بفيض علمه ومعرفته فهذا طريق التصوف هجرة لله نوضحها بالآيات ومراحلها للسالكين وما فيه من الإبتلائات وعظيم الكلمات وما أتم العبد الكلمات نوضحها للأحباب حتي يتمكنوا من تمام الكلمات أسوة بسيدنا ابراهيم الخليل الإمام والنبي الكريم والذي صدق في عهده مع ربه في قوله إني ذاهب الي ربي سيهدين.
الكلمة الأولي
قال تعالي: وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ (51الأنبياء)
قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68 الأنبياء).
أوقدوا له النار وكانت تتطاير الشر من غيظ الأشرار وقذفوه فيها موثوقا بالمنجنيق الكفار الفجار لقد أتم الله تجهيز الحريق علي يد الكافرين ليبتلي ابراهيم ويختبره في عزمه لهجرته لربه الستار وفي حالة القذف وهو يطير في الهواء نزل عليه رسول الله سيدنا جبريل ليقول له: ما تطلب وما تريد؟ أطفأ لك النار بجناحي أم أحملك فلا تصل الي النارفانجيك منها أم ماذا تريد؛ فقال سيدنا أبراهيم قولته المشهورة إن كان منك فلا فالله أعلم بحالي وغني عن سؤالي: وتلك تمام الكلمة وهو الرضاء بالقضاء وعلمه أنه لا يتعامل إلا مع الله فلا كافرين ولا جبريل لإختباره في عزمه لربه فلا طلب له إلا الله المهاجر اليه وهو الفعال لما يريد فأسلم القضية الي الله فتمت كلمته بصدق معاملته مع ربه ولم يجزع من القضاء واحب ذلك اللقاء ولو كان في حرقه في النار فالله له مراده في ذلك فأراد أن يتم الحدث بمراد الله لا أختياره وطلبه.( لعلمه أن الفاعل الحقيقي هو الله لا تدخل الخلق ولا طلبه ومراده لرفع البلاء.

قال تعالي: قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69الانبياء).
وبذلك تمت السلامة لإبراهيم بمخاطبة ربه للنار وتكليفها بإبراهيم لتكون بردا وسلاما عليه فلا حرق ولاإهانة, رغم وجوده فيها بجثمانه, وهذا عند المتصوفة فعل عظيم وعطاء من رب العالمين للمقبلين لقد بلغ المريد رشده بتعرفه علي شيخه وأخذه عهده من ربه وعزم علي السير في طريقه لربه هجرة اليه فحاربه الأهل والخلان وحاربه الهوي والشيطان ليثنوه عن عزمه ورجوعه عن طريق ربه ولكن من كان مع الله لا تحرقه النار فهو مع الحبيب المختار ولا تأثير للبلاء عليه من المعترضين والفجار فقد اكتسب خاصية جديدة بمراد ربه وأمره وحسن توكله وصبره فلا يتفاعل مع الحدث كالبشرفمن كان مع الله فهو في أمان وهذه الحادثة بينت تكريم رب العباد بخطابه للنار بنزول الخليل ابراهيم فيها فكلم الله منها سيدنا موسي تكليما .
قال تعالي: فلما جاءها نودي ان بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين(8 النمل).
قال تعالي: وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ إذ جاء ربه بقلب سليم(84الصافات).
فمن هاجر إليه بقلب سليم فهذه أوصافه وهي المرحلة الأولي من مراحل التكوين لمن هاجر ونوي ذلك فيختبر في عزمه حال سيرة من المريدين من هاجر وكان قلبه سليم فله ( قول الخضر في سورة الكهف فأردت أن أعيبها ليخلصها من الشيطان وحبها لذاتها ويظهر أخلاصه لربه وحسن التوكل عليه وأن يكون آيه حتي يكون مرايه).
والكلمة الثانية
قال تعالي:وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ( 99الصافات)
هاجر سيدنا إبراهيم من الوجود إلي الموجود بقوله إني ذاهب إلي ربي فحق عليه البرهان تأكيد لصدق البيان في أفعاله مع الرحمن؛
قال تعالي: رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ(100) فبشرناه بغلام حليم(101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ(102) فلما أسلما وتله للجبين(103) وناديناه أن يا إبراهيم(104) قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين(105) إن هذا لهو البلاء المبين(106) وفديناه بذبح عظيم(الصافات107).
فرأي بالمنام وهذه رؤيا من الأحلام لا وحي ولا مخاطبة بالبيان- كان ممكن التغاضي عنها ولكنه جاد في الأمر مع الرب فأتم الكلمات بالفعل وتنيفذ ذبح أبنه إسماعيل لما بلغ معه السعي تصديقا لهجرته لربه فلا يعترض طريقه أحد في سيره لربه مهما يكون البلاء) فكل شيء منك يا المحبوب يعجبني حتي الأسائه أراها أحسان) فأتمها بتنفيذ الذبح والجز بلا تردد حتي خاطب الحق السكين بعدم الذبح وأرسل له الفدو وتمت كلماته لخالقه فأوجد الله الفدو له لإتمامه فعله وصدقه في هجرته لربه فوجدا غلاما فقتله الخضر بسورة الكهف- ذلك قتل النفس والتخلص حتي يتم الفدو وتحلل النفس من سوي الله فيبدلهما خير منه ذكاة وأقرب رحما)
وهذه المرحلة الثانية من التكوين بتنفيذ الرؤيا لا ألاكتفاء بتنفيذ ألأمر أو النهي البين فحسب وذلك بصدق العمل مع ملازمة الصبر ووجود العزم ناتج الأرتباط والعهد فيتم قتل النفس بتزكيتها بالفدو .
قال تعالي: ياأيتها النفس المطمئنة(27) أرجعي الي ربك راضية مرضية (27) فادخلي في عبادي(29) وادخلي جنتي(30الفجر).
فقد اطمئنت النفس الي ربها وأسلمت ورجعت اليه راضية بقضائه فدخلت في عبده بفداه وحفظه وجنة قربه وذلك قتل النفس بالحق علي يد الشيخ للمريد حتي يتخلص ويتبدل بفيض عطاء ربه وهو الفدو.
الكلمة الثالثة؛
قال تعالي: رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ(37 ابراهيم).
وأودعهم عند البيت الحرام وهو واد غير ذي زرع لقد أخذ إبراهيم زوجته وأبنه الرضيع (ذريته) أنه واد لا زرع فيه ولا ماء فكيف الحياة؟
سبحان الذي خلق الوجود بلا سبب وهو مسبب الأسباب بلا عجب وله مراد في أفعاله لإختبار عباده المقبلين عليه فلما أودع المريد أهله وذريته بما أمره به ربه وأوكلهم اليه فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين فهيء لهم الأسباب وفتح لهم الرزق أبواب وأقام للمريد البيت فكان آية وللحق مرايه.- فضرب جبريل الأرض فنبع منه الماء تحت قدم إسماعيل(زمزم).وجعل المارة يشربون من الماء نظير الثمر, فكان هذا من تمام الكلمات لسيدنا إبراهيم وأقام البيت بأمر الرب.ولما أتم سيدنا إبراهيم الكلمات قال له ربه إني جاعلك للناس إماما.
قال تعالي: واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين(124 البقرة).
قال تعالي: قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي؟ فتلك الإمامة للذرية والشيخ هو الإمام والقدوة للمريد بتكليف من ربه( إني جاعلك) فمن بايع الله ولم يظلم نفسه ببعدها عن ربها فله الإمامة ولكن لا ينال عهدي الظالمين. وأوضحها الحبيب.
قال تعالي: لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا (18 الفتح)
وبتلك العلامات البينات من هاجر إلي ربه كانت له ابتلاءات ثلاث وكانت هي له عند ربه كلمات فإن أتمها أخذ فضل حفظها فلا تأثير عليه من خواص النار وظهور غضب القهار ولا تأثير للبلاء عليه فهو في حفظ الله ولا خوف عليه والثانية القتل بيد الحق وعدم الضعف والجبن والشح والبخل فيتم له التذكيه والفدو والثالثة ترك الدنيا والأهل لله فهو أحن عليهم من أنفسهم وعدم التعنت والحجر ما يوقف النمو والزرع وإقامة البيت بيت الرب وتلك ملتزمات العبد حتي يكون بيته فيه البركة و الثمرات.فتخرج لهم ينابيع الخير(الكنز) فهذه نصيحتي أسديتها لأحبابي أهل طريقتي فأعلم مريدي أن هذه الكلمات كما ذكرت مقامات أراد الحق لنا بها كشف طريق الأمامة وخطوات الوصول اليها تامه فمن تجاوز الأختبار فقد صار من الأئمة الأخيار وملك خاصيات الحق حلل يتحلي بها العبد مطية السير حال القرب فكن جادا في ما يخاطبك به ربك ولا تتهاون في ما أراك الله من الآيات وتمسك به يكون زادك ويبلغك مرادك والزم العهد فذلك هو العطية من الرب بها يبدأ العمل الجاد وفقنا الله وإياكم وجعلنا بصدقنا بعهدنا من الأئمة العاملين ذوي القلب السليم أمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهجرة في الصوفيه من كلام رب البريه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بحور التصوف الحديث :: البحور الاسلاميه العام :: بحر المواضيع العامة-
انتقل الى: